Thursday, May 21, 2009

من العادات اللبنانيّة القديمة



عادات لبنانية قديمة


1


المسحراتي يجوب الأحياء في رمضان ينادي عليهم وقت السحور للقيام والتهيؤ للصوم عن الطعام والشراب. وعادة يقرع على طبلةٍ صغيرةٍ بقضيب من الخيزران مرددا أشعارا وأناشيد دينية ومدائح وينادي على الصائمين أن يقوموا للسحور ومرددا عبارات مثل "يا نائم وحد الدائم"، و "قوموا لسحوركم إجا النبي يزوركم".

2

"أيلول" في لبنان هو شهر المونة (أي تجميع مؤونة الشتاء). وفي القرية اللبنانية، يعتبر الآتي من أهم أسس المونة: القمح، البرغل والكشك، القورما، الزيت، الزيتون، المخللات، المجففات، المعقود والحطب

3_
"تشرين الثاني" هو شهر "اللحامة" أي تحضير مؤونة اللحمة. إذ أن القروي يشتري الخروف بعد بيع محصوله في شهر آب ويطعمه لفترة ثلاثة اشهر ليسمن ثم يذبحه في تشرين الثاني لتحضير لحمه لأشهر الشتاء.
4_

يوم اللحامة هو يوم يذبح فيه الخروف المعد للمؤونة. عادة يكون في شهر تشرين الثاني. ويدعى فيه الأقربون إلى تناول الطعام المليء باللحوم: مشاوي ومعلاق وكبة نيئه وسلطة ولبن.

5_
في اليوم التالي لولادة الصبي، وليس البنت، يصنع المغلي ويوزع على المهنئين ويرسل إلى الأقارب بأوعية تغطى بالقلوبات ومبشور جوز الهند.
6_

إذا تعسرت الولادة، كانت تلبس المرأة الحامل بعض ثياب زوجها مثل الطربوش أو السترة.

7_
الخرزة الزرقاء تستعمل لرد العين والنحس

8_
من عادات التسمية في لبنان: المولود الأول يأخذ اسم جده، ويكنى الرجل باسم ابنه البكر. وعند المسيحيين، يضاف اسم أحد القديسين الى الاسم عند العمادة


_9


عند ظهور أول سن للطفل، يوزع أهله طبق "السنينية" المصنوع من قمح مسلوق وسكر وماء الزهر .


10 _
لغة الأطفال في لبنان: يستعمل الآباء اللبنانيون كلمات محددة لتعليمها لأطفالهم منها: "أبّا" للأب، "أما" للأم، "نَني" للأكل، "إنبو" للشرب، "أّوأّو" للنوم، "ديدي" للمشي، "تِش" للنزهة، "واوا" للوجع، "دَح" للحلو، "كِخ" للبشع، "بَح" للإنتهاء، "نونو" للصغير، عَوْعَوْ" للكلب، "دِدّه" للقصاص، "بُعبُع" للتخويف.
11_
سيبانة رمضان هي عادة
بيروت بيروتية قديمة لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا وتتمثل بالقيام بنزهة على شاطئ مدينة بيروت تخصص لتناول الأطايب والمآكل في اليوم الاخير من شهر شعبان وتقيم سهرات طويلة تترقب خلالها قدوم شهر رمضان. وكانت تسمي "استبانه" بمعنى التبيان لحقيقة حلول شهر الصوم إلا أن أهالي بيروت حرّفوا الكلمة مع مرور الزمن إلى "سيبانة" تسهيلا للفظها.
12__


يكنى بعض الأسماء اللبنانية باسماء اخرى مثل: نقولا يكنى بـ "الحج"، وسليم بـ "بونجيب"، وظاهر بـ "بومراد"، وجريس بـ "بو عساف"، وحسن بـ "بويوسف" وداود بـ "بوسليما
المصدر : بوابة لبنان



من اللهجة العاميّة في الجنوب:
اللهجة العامية، لدى أي شعب من الشعوب، وثيقة تاريخية حيّة، والمفردات وصيغ التعبير التي يستعملها الأطفال، للتعبير عن حاجاتهم جزء هام من هذه الوثيقة، إذ تمتاز بحيويتها، ومقاومتها للتغيرات التي تحمل معها بدائل، أو تسقط كلمات ومفردات من قاموس الإستعمال اليومي، كما يحدث بالنسبة للآلات والمعدات مثلاً.وفي ما يأتي رصيد لمفردات الطفولة في لهجة جبل عامل، على أمل أن تكون بداية لائحة تُستكمل بزيادة مفرداتها، أو بإضافة شروح يقع عليها آخرون. فمن خلال دراسة للباحث الليبي الدكتور علي خشيم، سيتبين لنا أن لغة الطفولة في جبل عامل تتشابه في كثير من مفرداتها مع لغة الطفولة في ليبيا، والجزائر، ووسط المغرب، مع العلم أنها تكاد تكون هي نفسها المستعملة في سوريا وفلسطين. ويشير الدكتور خشيم إلى أن المفردات التي يستعملها الأطفال الآن في عدد من الدول العربية، هي نفسها التي كانت مستعملة في القرن التاسع عشر، ومن النماذج أن ميخائيل صباغ أورد كلمات كانت مستعملة في الشام سنة 1812. بل إن الرجوع إلى الأرامية، والفرعونية، والكنعانية الأولى يبين لنا أن بعض هذه المفردات كانت مستعملة في سوريا وفلسطين والجليل الأعلى، ومصر واوغاريت قبل المسيح. ويورد اللغوي الروماني فارو (116-27 ق م) في لائحة للغة الأطفال عند اللاتين، مفردات ما زال بعضها مستعملاً حتى اليوم، مثل BUA (بُوا) أي الشراب والماء. وفي ما يأتي لائحة بأهم مفردات الطفولة في جبل عامل، وما يماثلها في عدد من الدول العربية (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، القطيف والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية):
الكلمة : المعنى
آ آ: بيضة. -- القطيف (كاكه)
أبّا: الأب، يا أبي
أحَّ – أُحَّّ: لا تمسك، نار، ألم، مؤلم. -- ليبيا: (أحّه)؛ سوريا وفلسطين (أح)؛ القطيف (ححو) أي جرح
أعْ – أعاّ – أعّيه – أعُو: قذِر، قذارة، وسخ، إياك والقذارة، سيء، كريه. -- ليبيا (أعّيه)؛ سوريا (إع)؛ فلسطين (أع)؛ فرعونية (أح)
أوّا – واوا: ألم – وجع – جرح – حرق. -- في سوريا (واوه)؛ العراق (أوّا)؛ واللفظة ترد مكررة مرتين في قصيدة تنشدها الأم لطفلها: أوا – أوا
ببّي: شتم، سبّ، شتيمة. -- الجزائر (بو) أي ضرب؛ ليبيا (ببي) أي ضرب، إضرب
بَحْ – بَحَّةْ: ذهب، إنتهى، غير موجود، مُخْتفٍ. -- ليبيا (بحّه)؛ سوريا وفلسطين (بَحْ)؛ المغرب (حبت)؛ القطيف (بح)؛ الفرعونية (بح)؛ الكنعانية (برح)
بِعّو، بُعْ: حيوان مخيف. -- الجزائر(بعبع) وتعني الخروف؛ صحراء سيوة (بعّة)؛ القطيف (إمباع)؛ الفرعونية (با)
بُـفّه: الطبيخ مُطلقاً، وخصوصاًما يُهيّأُ منه على النار. -- ونجد ألفاظاً مشابهة، إنما تعني النار بذاتها في ليبيا: (فُقه) و (فُفّو)؛ وفي وسط الجزائر(فََـفّو)؛ وفي سيوه (فُـفّو)؛ وفي لغة اوغاريت (رأس شمرا) نقع على لفظ (إ ف ي و) ويعني يشوي. وهذه الألفاظ غير بعيدة عن حكاية صوت النافخ في النار (أفّ)، أو النافخ على أكل ساخن ليبرد. أما في لغة منطقة القطيف فهناك لفظ (أوف) وتعني الخبز أو الأرز
بُوا – بُو – مْبُوّا – نْبُوّا: شرب، ماء، اريد أن أشرب. -- المغرب (بو)؛ الجزائر (نْبُوا)؛ صحراء سيوه في مصر (مْبُوا) (أمبو=فم)؛ القطيف (أمبوّة)؛ صقلية (مْبو) أي ماء الشرب؛ مالطا (بمبو) أي يشرب و (مبوا)؛ اللاتينية القديمة (BAU) أي الشراب والماء
التِش – تِشيه: الخروج من المنزل – النزهة
دادا: مشى، خطا. -- في منطقة قطيف (تاتا) ودادو تعني طفل صغير؛ المغرب (ددّوش)؛ الجزائر (ددّش)؛ ليبيا (ديدش)؛ وفي الفرعونية (د ج أ)؛ وفي العربية الفصحى (دأدأ) أي مشى مشية الشيوخ؛ وفي السريانية (دادا) أو (داذا) تعني حبيب وعم
دَئِّي: للمفاجأة
الدَّح – الدَّحّة – الدّحو: الملابس الجديدة، كل ما هو جميل
دَدّي – دَدْ: ضَرَب – ضَرْب – وجع أو ألم ناتج من الضرب. -- سوريا وفلسطين (دَدّي)؛ تونس (ديدي)؛ الجزائر والمغرب (ددّي)؛ وفي لغة قطيف (إدح)
الدَّةْ: أي دابة للركوب وخصوصاً الحمار
دُوّا – دو: تحذير من الدنو من مكان عال، أو الوقوع، أو السقوط على الأرض
كِخْ – كِخّه: إياك والقذارة. أخرج ما في فمك – لا تمسك – هذا قذر ووسخ. -- في وسط المغرب (إخّي)؛ الجزائر (خخِي)؛ صحراء سيوة (خِي)؛ سوريا وفلسطين (كِخْ)؛ في الفرعونية (ي ح)
لالا – اللالة: النجمة المضيئة في السماء، أو القمر. -- وفي العامية العراقية (منطقة الكاظمية) تعني اللفظة المصباح المصنوع من الزجاج
مَمَّه: خبز. – في ليبيا (ممّه) و (مَمّي) أكل عموماً؛ وفي المغرب (ميمي)؛ وفي سوريا (مَمّ)؛ وفي الفرعونية (أم): يبلع وهي قريبة من لفظة ليبية أخرى (أمه، أمي) وتعني أكل أيضاً؛ أما في لغة أوغاريت فهناك لفظة (م. م) وتعني مياه
نَنّي، نَنِّه: أكل، طعام. -- هذه اللفظة تأخذ معنى النوم في سوريا (نِني)؛ والمغرب (نني)؛ ومصر (نِنّي)؛ وتونس (نانّي)؛ وفي الفرعونية القديمة (ن ن ي) تعني راقد ومتعب؛ وفي الإيطالية (ننا)؛ وفي اليابانية (نني)
هَمّْ، عَمّْ: أكل، فتح فمه وتناول الطعام. -- في ليبيا (همّه، همّي)؛ المغرب (ميمي)؛ سوريا (مَمّ)؛ الصومال (عنّ)؛ النوبة (أم)
ويقدم لنا الشاعر الماجن إبن سودون (1407-1464) الذي ولد في دمشق وعاش في القاهرة، وثيقة شعرية عن مفردات كانت متداولة في تلك الفترة، وفيها ما يشير إلى أن لغة الطفولة وثيقة تاريخية حية، فهو يقول في رثاء أمّه:
وطالما دلعتني حال تربيتي - - - خوفاً على خاطري كيلا تُبكيني أقول "مَمْ مَمْ " تجيء بالأكل تطعمني - - - أقول "إمْبو" تجيء بالماء تسقيني إن صحت في ليلة "واوا" لأسهدها - - - تقول "هُوهُو" بهزّ كي تنسيني
وفي قصيدة أخرى من ديوانه نزهة النفوس:
ولما أن كبرت بحمد ربّي - - - وصار لمنتهى عقلي ابتداء بقيت أقول ننو، توتو، تاتا - -


- ودحّو، كخّ، وامبو، مَمّ، آءُ
العـامية في جبل عــامل لغة الطفولة
- تحقيق إسماعيل الصغير


المصدر :
















No comments:

Post a Comment