Monday, May 25, 2009

النهضة التعليميّة في لبنان

جورجي زيدان

جبران خليا جبران
بطرس البستاني


جوليا دمشقيّة

في لبنان بدأت المدارس التبشيرية الغربية، في وقت مبكر جداً، وفي سنة 1750 أقيمت في لبنان أول مطبعة، هي الأولى في الشرق العربي. وهناك دلالة عميقة جداً لحقيقة أن أول كتاب طبعته هذه المطبعة هو...شرح ديوان المتنبي!
لقد بدأت النهضة التعليميّة، وفيما بعد الثقافية في لبنان، وكان للعلماء العرب من الرهبان دورا
بالغ الأهمية، في وضع كتب التدريس العربيّة الحديثة، بما فيها تاريخ الأدب العربي .
وإذا قفزنا إلى القرن العشرين، فإننا نشير إلى ما هو معروف من دور خارق للجامعة الأمريكية في بيروت في تنشئة أجيال من المثقفين من مختلف الأقطار العربية، سورية، العراق، الأردن، اليمن، السعودية، ممن كانوا مفكرين وممن كانوا قادة ومؤسسين لأحزاب، ممن فجروا الوعي القومي العربي وبدايات التنظيم القومي العربي. هل احتضنت عاصمة عربية النضال الوطني الفلسطيني كما فعلت بيروت البطلة؟
كما كانت بيروت حاضنة للمجلات الرائدة وللتيارات الأدبية والثقافية والفكرية. هل صدفة أن أدونيس ونزار قباني ومحمد الماغوط، وثلاثتهم سوريون، قد أبدعوا أكثر إنتاجهم في بيروت؟ هل صدفة أن مجلة "الآداب" و"الأديب" كانتا خلال أكثر من نصف قرن الحاضنتين للنهضة الأدبية العربية وكل ما رافقها من تخبطات وتفتيشات وتجريب وخلق إبداعي؟
لقد قدّم لبنان إبداعات رائعة تجديدية الأدب المهجري العربي أبدعه لبنانيون فكانوا رمزا للإنفتاح والتجديد والتفاعل مع الحضارات الغربيّة .
إن حصة لبنان في الإبداع الأدبي والفكري والفني العربي العام هو أكبر بكثير من حجم لبنان الجغرافي. ربما لهذا السبب، كان لبنان مؤثراً على المحيط العربي العام أكثر من أيّ قطر عربيّ آخر
إن لبنان في وعينا صورة مكبّرة لفيروز. وفيروز اختزال ساحر للبنان. والمحافظة على لبنان الحضارة والثقافة والفن والانفتاح هي محافظة على الإنسانية العربية
جوليا دمشقيّة
ومن النساء الرائدات اللواتي لعبن لعبن دورا رياديا على الصعيد الثقافي
عاشت جوليا في فترة حرجة من أخطر الفترات في تاريخ العالم العربي. فمن الحكم العثماني الجائر، الى الحرب العالمية الأولى، الى الاإنتداب الفرنسي على لبنان وسورية، الى فترة ما بين الحربين وظهور فكرة القومية العربية، الى الحرب العالمية الثانية، وقيام دولة إسرائيل. ستبقى جوليا طعمه دمشقية في ذاكرة الوطن مثالا لأجيالنا الطالعة ومنارة لرفيقاتها وتلميذاتها من رائدات النهضة النسائية في لبنان والوطن العربي


















1 comment:

  1. النهضة التعليميّة في بشري
    هو أحد أقضية محافظة الشمال الثمانية ، يقع على الجانب الغربي لجبل المكمل، أعلى جبال لبنان و ينحدر من أعلى قممه باتجاه الغرب حتى تستقر حدوده الجغرافية على علو 1800 متر عن سطح البحر.
    يستحوذ قضاء بشري على 1.5% من مساحة لبنان أي ما يعادل 156 كيلومترا مربعا.
    يحده من الشمال قضائي زغرتا والضنية ومن الشرق قضاء بعلبك ومن الجنوب قضاء البترون ومن الغرب قضاء الكورة.
    يبلغ عدد سكان القضاء القاطنين فيه 13,000 نسمة تقريبا، أي ما يعادل 0.3% من العدد الاجمالي لسكان لبنان, يتوزعون على 21 بلدة, في 11 منها مجالس بلدية منتخبة.
    مركز القضاء "بشري" وهي مسقط رأس جبران خليل جبران والبلدة التي تعتليها أقدم غابة أرز في لبنان و العالم.
    يتميز قضاء بشري بمناظره الطبيعية الخلابة، و بالأخص وادي قاديشا، الذي يوجد فيه أول دير في لبنان.
    أمّا طائفياً فيشكّل الموارنة 99 % من سكّان القضاء، بحيث تعتبر بشرّي المركز الروحي للموارنة. فقد ساهمت تاريخيّاً مساهمة جوهريّة في الحفاظ على وجودهم.
    ومن أبرز أعلام بشري:
    • الكاتب والأديب الكبير جبران خليل جبران
    • المطران فيليب شبيعة (الذي ساهم في النهضة التعليميّة الكبيرة في بشرّي)
    • بيتر شبيعة (مؤسس حركة التجدد بالروح القدس في لبنان)
    • القديس شربل (أبرز قديس للطائفة المارونيّة)
    ويتميّز أهل بشرّي بطيبتهم، وبجمعهم صفات أهل القرية وتطوّر أهل المدن، وبكرمهم الذي يلاحظه كلّ من يزور بشرّي.ولقد أصبحت من أهم المناطق السياحيّة ، والأكثر إستقطابا للسيّاح بوصفها مسقط رأس جبران خليل جبران .

    ReplyDelete